الخميس، 1 يناير 2009

وقفة مع الحدث

لماذا تتفوق دولة القردة و الخنازير يا مسلمين






ان ما نشاهده اليوم على كل الفضائيات و الجرائد من معاناة و قتلى و جرحى من اطفال و نساء يستحق كل التضامن و الوقوف ضد قتل الابرياء
يضاف إلى قائمة الهزائم الطويلة و العريضة لقوم عرعر و كركر و لكن السؤال كيف يمكن لإسرائيل ان تتجرأ و تمرغ انف مليار و نصف مليار مسلم و عربي في التراب لا بل في الوحل دون إن تتحرك دولة واحدة في وجهها ما عدى بعض المسيرات الغوغائية التي لا تسمن و لا تغني من جوع بل تظهر تخلفهم أمام كاميرات العالم وهم يقومون بصراخ و العويل و حرق علم إسرائيل مثل برابرة القرون الوسطي و ترى الحكام الدول الإسلامية و المشايخ و نجوم الفتاوي و هم يشاهدون الذل و الهوان الذي تلحقه بهم إسرائيل و هم صاغرون بينما يجمع الامة في كل المساجد الأوباش من سلفيين و جهاديين و اصحاب العادات السرية و عشاق الخزعبلات للدعاء و طلب النجدة بربهم الذي أصبح اضعف من الحشرة لا بل حتى الحشرات تدافع أحيانا عن أبنائها بينما هذا اله المزعوم لم يحرك ساكنا امام كل الدعوات والصلوات و رسائل التي تصله يوميا دون ان يستجيب لاي واحدة منها و دون ان ينقذ على الاقل شرفه أمام كل الحمساويين الذين صدقوه و امنوا به ولكن ربهم لسوء الحظ لا يشاهد قناة الجزيرة... لا حياة لمن تنادي يا مسلم
السؤال الذي يجب طرحه في هذا الوقت بالذات لماذا تتفوق دويلة صغيرة في وسط دول معادية و في حالة حرب دائمة على مليار و نصف مليار مسلم مع الاخذ بعين الاعتبار المساحة و الثروات التي يملوكونها .
يا عرعر و يا كركر ...اسرائيل دولة علمانية لا دينية ولا عرقية وبنيت على الأسس العلمانية الحديثة ولا تؤمن بالغبيات و لا بالعريقات لا من الناحية السياسية او التشريعية او حتى من الناحية الاجتماعية فهي دولة متعددة الأعراق حيث تنظر للإسرائيلي كمواطن بغض النظر عن دينه او عرقه ولونه بدليل اعطاء حق الجنسية لكل عربي مسلم و منحه الحقوق و الواجبات و منحه الحق في الانتخاب و الترشح للانتخابات الرئاسية و البرلمانية و كلكم ترون نواب العرب داخل البرلمان الاسرائيلي. وهي أيضا دولة ديمقراطية برلمانية تقوم على التعددية الحزبية و تعطي للبرلمان القدرة و الشرعية على قيادة البلد لذى تعتبر الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط. و يتمتع قطاع العدالة بالاستقلالية التامة عن الدولة يعطيه الحق في محاكمة حتى رئيس الجمهورية ..بينما تقوم الدول العربية و الاسلامية على دكتاتوريات عسكرية او ملكية ذات نزعة عرقية عربية او دينية تقوم على إلغاء الأخر و الغاء كل ما ليس عربي و اسلامي وتحاول قدر المستطاع تعريبها او اضطهادها مثل الكرد او القبط في مصر او الاما زيغ في شمال إفريقيا عموما و تاسس تشريعاتها أيضا على الغبيات حيث تقدم الدين على المواطن و تحمي الغبيات بقمع كل من يعارضها قد تصل حتى القتل كما تشرع قوانينها الاقتصادية او الاجتماعية او السياسية انطلاقا من الشريعة التي لم تعد صالحة حتى لقيادة الماشية كما ان الأحزاب السياسة المعارضة فهي ايضا مبنية على اسس اما عرقية او دينية الا من رحم ربك .. و تتبجح بوصف نفسها بالاحزاب الديموقراطية عربية اسلامية و تنشر افكارها الظلامية في الاوساط الامية التي تسميها "القاعدة الشعبية"

نجحت اسرائيل خلال الفترات المتعاقبة في بناء هيكل اقتصادي منفصل عن الواقع السياسي، بمعنى قدرته على تحقيق معدلات نمو قياسية رغم الأجواء المتوترة،و المرجح أن تحقق إسرائيل نموا يفوق ما تشهده دول متقدمة مثل الولايات المتحدة واليابان ومجمل دول أوروبا.
أن سر قوة الاقتصاد الإسرائيلي يتمثل في اعتماده على مجموعة من القطاعات التي تستطيع عزل نفسها عن تأثير التوترات الإقليمية، وفي مقدمتها قطاعات التكنولوجيا المتقدمة كما تعتبر من الرواد في العلوم الكيماويات وتتصدر قائمة الدول المنتجة للأدوية
تنفق إسرائيل على القطاعات التربوية و العلمية ما لا تنفقه أي دولة من دول العرعر ووفقا لتقارير رسمية اسرائيلية ، فإن البلاد تستضيف 3361 شركة للتكنولوجيا المتقدمة ضخت خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2007 فقط أكثر من مليار دولار، كما اجتذبت استثمارات أجنبية هائلة
تعتبر جامعات اسرائيل من الجامعات معترف بها عالميا و تنفق المليارات عليها كما انها تشجع البحث العلمي فلا نستغرب حصولها على اكثر من 20 جائزة نوبل

اما في بلاد عرعر و كركر فحدث و لا حرج ..ان الدول الاسلامية و العربية تعتبر من الدول العالم ما بعد الثالث و تتصدر قوائم الاولى في نسبة الامية و تخلف و لولا البترول و الغاز لاصبحت الاكثر فقرا في العالم فرغم البنايات الشاهقة و الابراج العالية التي تفاخر بها امام الشعوب فهي لا تستطيع ان تصنع فرشات اسنان او علبة كبريت "اه عذرا فلقد شاهدت علبة كبريت مكتوب عليها صنع في ايران "
اما قطاع التربية و التعليم فهو القطاع الاكثر تخلفا من التخلف نفسة .فمنذ عقود بدلا من ان يصنع عقول و علماء انتج هذا القطاع قطاع طرق وارهابيين بدل من ان يصنع انسان صنع حيوان بشري متعطش لدماء
وبدل ان تبني الجامعات و تشجع البحوث العلمية الهادفة تراها تبني في المساجد و تشجع البحوث العرعرية من اعجاز علمي في قران الى بول البعير و بول الرسول
في الوقت الذي يقدس الاسرائيلي العمل ترى قوم عرعر منبطحين على كروشهم في المساجد حتى اصيبوا بالسمنة و يضيعون الوقت في الكسل المقدس بخمس صلوات في اليوم وتراويح وخطب النكاح و الفروج و بدلا من قرات الكتب الهادفة تراهم يرددون في القران مثل الببغاء دون فهم حتى المعنى و بدلا من التشبه بالعالم المتحضر تراهم يتشبهون بسنة نبيهم العرعري حتى اصبحوا مجانين و معقدين نفسيا

تملك اسرائيل جيش متطور تحت قيادة سياسية و ليس العكس و يعتبر من بين الجيوش الاكثر قوة و تطورا وهو صناعة اسرائيلية خالصة
يمتلك هذا الجيش الخبرة و الشجاعة للدفاع عن اسرائيل في اي وقت و زمان و مكان ويعطي اقصى الاهمية لسلامة جنوده
انتصر في كل حروب التي قادها ضد كل الدول العربية مجتمعة .و يحافظ على امن اسرائيل من عقود كما اصبح من بين القوى النووية في العالم

اما العرعر فهم مجموعة من العصابات هنا وهنا منعزلة و متخلفة لا تملك الا الموت او الانتحار و قتل الابرياء في العالم وحتى المسلمين من بني جلدتهم لكي يظهروا على شاشة الجزيرة



خلاصة

ان النواح و الصهيل لن يجدي نفعا مادام العقل مخدرا و متوقف في سنة 1430 ميلادي و التوكل على اله مزعوم لن يجدي نفعا .فالامم تنهض بالعقل و ليس بالدين
و تتطور بالعلم و ليس بالاعجاز العلمي الزغلولي تتحضر بالفن و الثقافة و ليس بالسنة العر عرية .تبني مجتمعاتها بالديموقراطية و حقوق الانسان و احترام الاقليات
و المساواة و ليس بالاضطهاد و قطع الرؤوس و الايدي والجلد ورجم..الخ
ولعل الذل الذي تلحقه ''ليفني'' بكم و برجالكم و مشايخكم و نبيكم الذي قال ""نعل الله امة تحكمها امراة "" اكبر دليل على قوة عقل المراة و التي تضطهدونها و تركبونها مثل البعير
اختم كلامي بقول نبيكم عرعر "وكم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة باذن العقل




ديهيا

الجزائرية

2009